(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.

نعي الطالب:

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى تنعى أكاديمية جورامكو لهندسة صيانة الطائرات.

الطالب / معاذ يحيى قاسم

الذي وافته المنية أثر جلطة دماغية حاده خلال إجازة عائلية بمصر سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

خنقتني عبراتي ، القلب يحزن بفقدان أحد طلابي المميزين صغير السن عالي الأخلاق الشاب الهمام ((معاذ)) لا أملك إلا أن أقول كما أمرنا الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه وصبر أهله.

تعزية من أحد اساتذته

معاذ لم يكن مجرد صديق كان أخاً لي جمعتنا الظروف والمواقف مررنا معاً بالحزن والفرح كانت أجمل أربع سنين قضيتها معه لم تحسب بالسنين بل بالمواقف كان كافياً لي أن أعرف منذ اليوم الأول الذي التقيت به أن ذلك هو الشخص الذي تهبه الحياة مرة واحدة ولا تتكرر لأنه من الأشخاص قليلي الوجود ذلك الذي يعطي ولا ينتظر المعروف وتلك الطيبة الموجودة في قلبه هو الشخص الذي كنت الجأ إليه في ضيقي وفرحي ولا أستطيع أن أنسى تلك اللمعة الموجودة في عينيه..

من تعزية في رسالة بعثها صديقه في المعهد

لا أعرف هذا الأخ شخصياً!! ولكن لما رأيت من حزن الناس عليه وترحمهم عليه وثنائهم له، أدركت أنه انسان محترم ومحبوب وذو أخلاق حسنة رحمه الله واسكنه فسيح جناته. وحينها تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أنس بن مالك قال مر بجنازة فأثني عليها خيراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شراً فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت قال عمر فدى لك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله صلى عليه وسلم من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض). فمن ثناء الناس عليه وترحمهم له نستبشر أخوتي بأن هذا الأخ/ بإذن الله من أهل الجنة نحسبه كذلك والله حسيبه. فأثنوا على موتاكم حسناً وطيباً ليثنى عليكم حسناً وطيباً إذا حل بكم الأجل. صرت للأحزان مدينة .. وصارت الدموع غزيرة.. والجروح والأيام صاروا بضلوعي الحزينة.

تعزية من صفحة (معاذ السهل) على الفيس بوك

من لحظة وصول فرقتنا وبقية البعثة الى مطار الملكة علياء في الأردن الى لحظة مغادرتنا كان في استقبالنا وكان مودعاً لنا. شاب خدوم شاب طيب القلب مخلق محترم البسمة لا تفارق شفاته، أكلنا وشربنا وضحكنا خرجنا واتمشينا خلال عشرة أيام وكان معنا في كل لحظة وكل ثانية. يتقدم جميع طاقم فرقة سماء عدن بأحر التعازي القلبية والموآساة لأسرة الغالي معاذ السهل وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

دعواتكم للغالي معاذ بالرحمة والمغفرة.

لا أدري من أين أبدأ، وماذا سأقول في حقك أيها الراحل عنا الحاضر في قلوبنا وعقولنا؟ فيدي مرتجفة خوفاً لأنني مهما كتبت فلا أستطيع أن أوفيك حقك يا معاذي. كثيرون من فقدناهم من الأهل والأصدقاء في حياتنا، ولكن وداعك وفراقك موحش ومرعب، لكن هذه سنة الحياة وقضاء الله تعالى وقدرته. غياب وجهك المرح عنا سبب صدعاً عظيماً لكن ذكراك العطر ستظل خالدة في قلوبنا ما حيينا.

عرف معاذ منذ نعومة أظافره بالولد صاحب الابتسامة وحسن الخلق، فقد كان المرحوم قمة في الأدب والأخلاق السامية ذا طباع غاية في الروعة، فكل من عرف معاذ يسبح الله الخالق العظيم في ما حباه من حسن خلق (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، وصدق رسول الله صلى عليه وسلم حين قال : (إن الدين المعاملة) فقد كان رحمه الله عليه بشوشاً طيباً رحيماً بسيطاً. فقد كان شعلة في النشاط والعلم، وقد اتسمت علاقته بكل الناس مع اختلاف معاملتهم؛ فأي شخصية أنت يا معاذي؟ كنت مع الصغير والكبير والغني والفقير صادقاً محترماً ، فقد كان لا يتأفف من خدمة الناس.

ظلت لعدة أيام أريد أن أكتب فلم أستطيع، لقد كانت فاجعة عظيمة عند سماع خبر وفاته، وطيلة حياته التي فارقها وهو في عز شبابه حظي بحب واحترام وتقدير. رحل شامخاً صلباً ... نعم لقد رحل ((معاذ)) راضياً غير أسف ولا نادم على حياة هذه الدنيا بما وصلت إليه في هذه الزمن الرديء.